المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٩

لماذا لا نعيد ترتيب أشيائنا الصغيرة؟

صورة
Photo by  Kalea Jerielle  on  Unsplash قلمٌ قديم، ممحاة قديمة، دفتر مبعثر لا ندري ما بداخله، أوراق كثيرة متناثرة، بطاقات قديمة أو جديدة، لا يهم، المهم هو هذه الأشياء الكثيرة المبعثرة داخل حياتنا، لطالما نقول: إننا نتخلص منها، لكن أؤجل ذلك يومًا بعد يوم وشهرًا بعد شهر، وتمتلئ الطاولة بهذه الأشياء، ولا أستطيع التخلص منها ثم أُفاجأ بعد ذلك بضياع أشيائي الثمينة، يا إلهي! أين ذهبَت؟ ما الذي ابتلعها؟ ثم أبحث في هذه الكَومة من الخُردة؛ فيضيع يومي بحثًا عنها، وأتأخر عن عملي، ويوبِّخني مديري وينظر زملائي إليَّ بازدراء، يا تُرى من السبب؟ هل عرفتم السبب الآن؟ نعم، إنه عدم ترتيب أشيائنا التي نكره أن نقضي ثوانيَ أو بضع دقائق في ترتيبها، لكن حين نهملها تقلِب حياتنا رأسًا على عقب. وقد يتساءل المرء:  أمعقول هذا الكلام؟ أيعقل أن تضيع حياتي بهذه السهولة؟ نعم، ليس فقط " تضيع " بل "تتبعثر" أيضًا. وهكذا أيضًا الذنوب المتناهية في الصغر نهملها، ولا نلقي لها بالًا، ونقول: ذنبٌ صغير لا يُرى بالعين المجردة، فأنا لم أزنِ ولم أسرق ولم أقتل، لكن كذبت كذبة بيضاء كما يدَّعون، ن