المشاركات

عرض المشاركات من 2012

ما بين درة عمر وتزحلق شبابنا

ما بين درة عمر وتزحلق شبابنا كم تمنيتُ كثيرًا أن يكون الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بيننا، وأُريه كثيرًا مِن المظاهِر، خاصة الشبابية منها، كم تمنيتُ أن أُريَه كيف أصبحَتْ ملابس الشباب وقصَّاتهم وحركاتهم، خاصَّةً مشيهم وما يَرتدونه مِن بناطيل تسمَّى عندنا بالعامية السودانية بـ" الستتم "، التي انزاحَت عن سَراويلهم فكشفَت ملابسهم الداخلية، وربما العورة - والعياذ بالله - حينها يكون قد أوقعتُ هؤلاء الشباب في الفخِّ، عندها يَدفعني غاضبًا أميرنا عمر بن الخطاب. كم تمنَّيتُ أن يَستمع هؤلاء الشباب لأسماء - رضي الله عنها وعن أبيها - حين وصفَت مشْي عمر بن الخطاب فقالت: كان " إذا مشى أسرع، وإذا تكلَّم أسمَع، وإذا ضرَب أوجَع ". وأُركِّز على مسألة مشي الإنسان؛  فإن مشْي الإنسان يدلُّ على شخصيته، ولعلَّ علماء لغة الجسد فَطِنوا لذلك متأخِّرًا، لكن عِندنا في الإسلام الأمر مُختلِف جدًّا، فقد أوصى لقمان ابنَه بالمَشْي مرَّتَين في حين لم يُكرِّر بقية الوصايا على أهميتها، تأمَّل معي قوله تعالى: ﴿  وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا  ﴾