رواد مغني اغاني مسلسلات الأطفال في العالم العربي






 حين يتغنى أطفال هذا الزمان بأناشيد طيور الجنة ويتراقصون بها 
مكونة لهم وجدانهم الطفولي الذي يستمتعون به ويعيشون اجاوئها الجميلة من

(ماما جابت بيبي) مرورا (إنشودة الأعداد) انتهائاً بإحنا (بنات طيور الجنة) 
إلى غير تلك الاناشيد التي يتغنون بها دائما جاعلين منها عنوانا بارزا لطفولتهم الجميلة لن ينسوه مدى الحياة، اثناء ذلك ينظر شباب اليوم

بحسرة إلى تلك الايام الخوالي من طفولتهم حين لم يكن هنالك لا طيور جنة

ولا مجرد طائر يرفر ويغني لطفولتهم إلا انهم لا ينسوا من غنا لهم مسلسلات

الكرتون المحببة إلى قلوبهم حين كانوا يتسمرون امام الشاشات ويتغنون بها

في كل بداية مسلسل او نهايته ، فكيف ينسون صوت طارق العربي أثناء

تأديته تتر موسيقى المسلسل (موكلي) مع انه كان أول عمل موسيقي له إلا انه

ابدع فيه ايما إبداع وكيف ينسون ذلك الصوت السحري لرشا رزق خاصة في

تأديتها لتتر بداية ونهاية (كابتن ماجد) خاصة في جزأه الثالث وأداها
المميز أيضا (لعهد الأصدقاء) ولاحظت ما ان يتحدث شباب عن زمن
طفولتهم سواء في المجالس العامة او على شبكات التواصل الإجتماعية إلا 
ويتذكرون تلك الأصوات الجميلة ويتغنون بها كأنهم عادوا اطفالاً يرفرون 
على اجنحتهم يغردون بتلك الأصوات الغناء ، وكم يكن الشباب الكثير من 
الحب والإحترام والتقدير لمركز دوبلاج الزهرة قبل أن تتبع لشركة سبيستون 
وهو يدبلج لهم افضل مسلسلات الكرتون مطعمة بأفضل الاغنيات التي 
دغدغت مشاعرهم واحاسيسهم وجعلتهم يعيشيون في جنة الطفولة افضل 
ايامهم ، وهنا نستعرض اهم الشخصيات التي كانت تغني لمسلسلات الكرتون من توفرت لنا معلوماتهم:

طارق العربي طرقان هو ملحن ومغني و مؤلف لأغاني الأطفال ، سوري المولد من أصول جزائرية من أب جزائري و أم سورية ، ولد في دمشق عام 1959م ، تحصل على شهادة الفنون الجميلة قسم النحت


تتسم ألحان طارق العربي طرقان بطبيعتها الموسيقية المعقدة ، خلافا لما تعود عليه في مجال أغاني الأطفال ، من ألحان يغلب عليها طابع الماجور المرح ، فطارق العربي طرقان طبع جل أغانيه بطبع الماينور أو السلم الصغير الذي يعطي للحن عمقا وثراء كبيرين.



تتواجد بكثرة الخانات الموسيقية الجزائرية في ألحان طارق العربي طرقان ، ويظهر ذلك من خلال أدائه و موسيقاه ، كما أعاد بعض الأغاني للإخوة ميغري و ناس الغيوان من المغرب ، وتأثرت ألحانه بشكل كبير بالموسيقي الأمازيغي إيدير من الجزائر وغيرهم .


يعتبر الفنان طارق العربي طرقان مؤسسا لمدرسة موسيقية جديدة في مجال أغنية الطفل بالعالم العربي ، مدرسة تعتمد على إعلاء المستوى في الكلمات والألحان لرفع القيمة التحسيسية والموسيقية للأغنية في آن واحد. وهي مدرسة أرساها عبر أغانيه وتلقاها عنه قلة من الفنانين الشباب الصاعدين.

من اولى اعماله : (ماوكلي) بالاشتراك مع الفنانة ثائرة حويجة ، ثم يليه (الماسة الزرقاء) (الحديقة السرية) (سمبا) (سلام دانك) (هزيم الرعد) (اكادمية الشرطة) (كابتن ماجد) وغير ذلك من اعماله الكثيرة





رشا رزق: استاذة الغناء الأوبرالي في المعهد العالي للموسيقا بدمشق الذي تخرجت منه عام 2002م وقد احترفت الغناء منذ صغرها على يد نعيم حنا ودعمتها والدتها كما درست التجارة والأدب الفرنسي في جامعة السوربون بفرنسا التحقت بعدة ورشات عمل :في دمشق مع ميا بيسلينك وغلوريا سكالكي، وفي باريس مع كارولين دوما في الإيكول نورمال, في مالطا مع المايسترو ريكاردو موتي، وفي أوبرا برلين مع مغني الباريتونرومان تريكيل وقدمت عددا من الحفلات في باريس، مونتريال عمان والدوحة. شاركت في حفلات الأوركسترا السيمفونية السورية كما أسست فرقة(إطار الشمع) هي وزوجها الملحن إبراهيم المسلماني 
وهي رائدة الغناء لمسلسلات الكرتون في الوطن العربي من اعمالها: (عهد الأصدقاء) (كابتن ماجد)ج3 (بوكيمون) (المحقق كونان) (القناص) (أنا أخي) (أبطال الديجتال) (فرسان الأرض)




هالة الصباغ: مطربة سورية احترفت الغناء منذ السادسة من عمرها وغنت في مهرجانات عربية ودولية درست الادب الانجليزي في جامعة دمشق كما تتقن اللغة اليابانية تتميز بصوت جميل وأداء متميز ودرست أصول الغناء والشرق والموسيقى صدرت لها عدة أناشيد منها (طلقة) التي تتحدث عن قصة الشهيد محمد الدرة كما صدرت لها ألبوم (عودة ليلى) ثم توالت الألبومات (فاطمة) وألبوم (اعظم انسان) كما غنت انشودة


(يا طيبة) الانشودة المميزة التي تغنى بها الصغار والكبار هزت المسرح بصوتها وجرأتها عام 1998 في مهرجان zecchino doro في إيطاليا وحققت لبلدها سوريا الجائزة الذهبية التي كانت الأولى لدولة عربية طيلة عمر المهرجان عن أغنية يا أطفال العالم

ثم غنت كثيرا لمسلسلات الكرتون في قناة سبيستون وقد حصلت على عدة جوائز عالمية وعربية ابرزها الجائزة الذهبية الأولى على مستوى العالم - مهرجان ميلانو الدولي / إيطاليا و جائزة الذهبية لمهرجان القاهرة للدراما - مهرجان القاهرة للدراما البوم أعظم إنسان)


فليقارن أطفال اليوم بين غناء أطفال اليوم وأطفال الأمس فربما اشتاق اطفال امس لماضيهم التليد من الغناء الهادف وليس كغناء أطفال اليوم الذي ما هو إلا لترديد مقطع واحد من الغناء على شاكلة يا عيني يا عيني




تعليقات

‏قال Unknown
فعلاً هؤلاء الثلاثة تركوا بصمتهم على لوحة طفولتنا .. مقال أكثر من رائع
‏قال خالديات
بارك الله فيك اخي الغالي

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراسم تغيير الحرس الجمهوري في السودان

لماذا لا نعيد ترتيب أشيائنا الصغيرة؟