الوقت في رمضان.....شركاء فيه متشاكسون



التلفاز الكمبيوتر القنوات الفضائية وسائل الترفيه الأخرى الأصدقاء المنزل العمل.....الخ

كل ذلك وسائل تتجاذب وقت المسلم في رمضان فلا تترك للمسلم وقت لكي يعبد الله

تعالى في هذا الشهر الكريم فتقتل وقته أيما قتل فتمزقه فلا تترك له شيئاً حتى يتحول شهر رمضان من شهر لطاعات إلى شهر لترفيه واللهو اللعب ومجرد الأكل والشرب فالبطون جائعة ومعاني الصيام ضائعة حتى اصبح إضاعة الوقت في رمضان ضاهرة شائعة تستحق الوقوف عندها فالشباب يملائون الأحياء يتسكعون فيها ومنهم النيام والرجال في العمل والنساء يعددن العدة لمعركة الإفطار وكأن رمضان خلق للأكل والشراب فقط خاويا من العبادات والطاعات من هذا المنطلق تحرت مجلتكم(الإستجابة) ان تتعرف على هذا المشكل  فخرجنا لكم بهذا التحقيق

 

تحقيق: خالد حامد

 

قلة دعاة الخير وكثرة دعاة الشر

إلتقينا أولا بخالد السماني خريج جامعة السودان: والذي ارجع سبب ضياع الأوقات في رمضان لقلة دعاة الخير وكثرة دعاة الشر وقال: أن الناس لم تفهم القصد من رمضان فهو شهر للعبادة بينما اقتصر الفهم السائد في رمضان على الأكل والشرب بينما تأثير الصيام غائب في حياتنا لذلك يدخل الانسان في رمضان ويخرج منه كما دخل

ولم يبتعد عنه كثيرا ابراهيم النور خريج كلية دلتا الذي ارجع اسباب ذلك غلى قلة الوازع الديني وهنا يتطلب الامر إلى مزيد من الجهد لدعاة لبيان اهمية رمضان معرفة المقصود منه ولا زال الكلام موصولا لإبراهيم حيث تحدث عن نفسه قائلاً يبدأ برنامجي بعد الرجوع من العمل اصلي العصر ثم احضر بعض الدروس في المسجد ثم بعد صلاة التراويح اجتمع مع بعض الاصدقاء في برامج اجتماعية مفيدة للحي ودعا ابراهيم إلى ان يخطط كل انسان مسلم كيف يستفيد من رمضان وان يضع جدولا زمنيا لتحقيق الفائدة القصوى

 

ذريعة لقتل الوقت الصيام

بينما اكد الطالب الطيب توم بأن عامل ضعف الإيمان هو العامل الرئيسي لضياع الأوقات وأضاف ان الناس تتهيأ لاكل والشرب اكثر من تهيأها للعبادة وهنا يبرز دور الدعاة في

توعية الناس في ذلك واضاف التوم ان الملاحظ في العشر الاواخر من رمضان يضيع من الناس وتأسف التوم لمن يتخذ الصيام ذريعة لقتل الوقت.

وبين الطالب بمرحلة الثانوي محمد إبراهيم انا كثير من الشباب يضيعون اوقاتهم بين النوم واللعب خاصة في المساء بعد التراويح وكثير منهم يقلب الليل نهارا والنهار ليلاً والاحرى ان يستفيد الشباب من رمضان في العبادة والطاعة وقراءة القران

شهر لترفيه

ومن جانب اخر اكدت نور الطيب ان سبب عدم اهتمام الناس بتنظيم وقتهم في رمضان هو اعتباره شهر لترفيه وقالت انها تقضي وقتها غالب اليوم في المطبخ مع متابعة بعض البرامج المفيدة ومسلسل واحد فقط على حد وصفها

بينما اكدت شادية عبد الرازق مساعد صيدلي أن من أكبر أسباب تضيع رمضان هو متابعة برامج التلفاز خاصة المسلسلات وعددها الهائل في موسم رمضان مما له اثر بالغ في ضياع اوقات هذا الشهر وقالت انها تحاول ان تستفيد من رمضان في شهر الطاعة بقدر الامكان حتى لا يفوتها الاجر مع اعترافها بتقصيرها في ذلك

أسباب متعددة

ومن ناحية اخرى عدد الدكتور صلاح الدين جعفر المتخصص في علم الاجتماع أسباب إضاعة الاوقات في رمضان منها الجهل وعدم استشعار عضمة الله عز وجل بالاضافة إلى ضعف الإيمان وعدم وجود الرفقة الصالحة التي تحث على فعل الخير وأضاف الجهل بأهمية رمضان عن سائر الشهور

روشتة علاجية

ووضع جعفر روشتة علاجية لإهتمام بالوقت فقال استشعار عظمة الله عز وجل ومعرفة اسمائه وصفاته والتدبر فيها وتعقل معانيها ثانيا: طلب العلم الشرعي الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله تعالى وزيادة الايمان ثالثاً لزوم حلق الذكر فهي تؤدي إلى زيادة الإيمان لما في ذللك من غشيان الرحمة ونزول السكينة وحف الملائكة لذاكرين وذكر الله لهم في الملاً الاعلى ومباهته بهم الملائكة ومغفرته لذنوبهم كما قال صلى الله عليه وسلم((لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده))

وأكد أن الاستكثار من الأعمال الصالحة من اعظم اسبابا لعلاج لما فيه من تقوية الإيمان مستشهدا بضرب الصديق رضي الله عنه مثالاً عظيما في ذلك لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم، أصحابه (من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر أنا، قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا، قال، فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً، قال أبو بكر أنا، قال فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة) رواه مسلم،

وأضاف من رحمة الله وحكمته نوع العبادات على الناس فمنها مايكون بالبدن كالصلاة ومنها بالمال كالزكاة ومنها ما يكون بهما معا كالحج ومنها باللسان كالدعاء ثم على الإنسان ان يكثر من ذكر الموت حتى يحصل له النشاط في العبادة

المدرسة التربوية

ومن جانبه أكد الشيخ ساتي صديق أن المسلم لا فراغ له في رمضان أو غيره فرمضان ملئ بالطاعات من الصدقة وتلاوة القران وقيام الليل وطلب العلم الشرعي فوجوه الخير كثيرة في رمضان فعدد سبحانه وجوه الخير حتى لا يكون للمسلم فراغ في هذا الشهر لإن رمضان هو (أياما معدودات) وقال صلى الله عليه وسلم (رغم أنف امرء من ادركه رمضان ولم يغفر له) بمعنى ابعده الله عز وجل وناشد ساتي عموم المسلمين والشباب خصوصاً بألا يضيعوا هذا الشهر في مشاهدة المسلسلات والأفلام والحدائق العامة والأندية ومتابعة الأغاني واصفاً رمضان بالمدرسة متكاملة للتربية

 

تضيع الأوقات بحجة الصيام

وعن من يضيعون اوقاتهم في رمضان بحجة انه (صائم) فيجعلون النهار نوما والليل سهرا  أضاف ساتي عليه ان يستعين بالصبر على العبادة ورمضان شهر الصبر ولكن القيام بتضيع الاوقات من اجل الصيام فهذا لا يصح فيمكن ان ينام ما يعينه على العبادة كما ان السهر في رمضان يجر عليه كثير من المعاصي كالنظر إلى المحرمات من النساء والنظر الى الافلام الخليعة فهذا مخالف لكلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يضع طعامه وشرابه) وقال ايضا( إذا كان صوم احدكم فلا يرفث ولا يسخط لإإن سابه احد او قاتله فليقل اني صائم) فالفسوق يكون بالعين وبالأذن وباليد واللسان فهذه الجوارح يجب ان توجه توجيه للعبادة في رمضان فالمسلم يخاف على صيامه ان ينجرح ويمكن ان يفسد عليه

المرأة لم تخلق لإعداد الطعام والشراب

ووجه ساتي نصيحة لنساء داعياً ان يجمعوا بين اعمالهم المنزلية والعبادة فعليهم بتنظيم اوقاتهن فأيخذن الفترة الصباحية يكون لتلاوةالقران ولحظور الحلقات والمحاضرات ثم تتجه للمنزل بعد الظهر وبعد الافطار تتفرغ لصلاة العشاء مع الناس وعليها بالاهتمام بصلاة العشاء والتراويح ولا يمنعن من الصلاة التراويح لإنه صلى الله عليه وسلم عمم فقال (من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وهو عام لرجال والنساء وعموما على المرأة ان تستفيد  من وقتها في رمضان نعم العمل مباح لكن لا يكون العمل المباح يملك كل الوقت والمرأة لم تخلق للاكل والشراب والتنظيف بل خلقت ايضا للعبادة وطاعة الله، وأوصى المرأة عموما بأن تجعل وقت للعبادة ولدراسة كتاب علم كما أن الساجد مليئة بدروس العلم فعليهن ألا يضيعن وقتهن في رمضان

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواد مغني اغاني مسلسلات الأطفال في العالم العربي

مراسم تغيير الحرس الجمهوري في السودان

لماذا لا نعيد ترتيب أشيائنا الصغيرة؟