نظرية فيثاغورس للفساد


عندما ههمت بفتح باب المنزل (جارا السلك فباب منزلنا ليس له كيلون بل سلك مشفلط) وجدت رقم منزل البيت مقسوم على عدد أفراد الاسرة ومكتوبا ذلك بالقلم الشيني فاستغربت الامر وعندما دخلت المنزل سألت ناس البيت فقالوا لي بكل سرور ان اللجنة الشعبية مرت بنا وأخذت رقم المنزل وعدد افراد الاسرة فسررنا كثيرا خاصة ان السكر أصبح يطبق علينا مثل(الغالي بغلاوته) ولقد هممت قبل هذه ان استبدل احدى الخواتم الذهبية وليست الفالسو لبيعها من اجل الحصول على السكر إلا ان مبادرة الحكومة بتوزيع السكر مجانا للمواطينين مجانا جعلتني اتنفس الصعداء واستبشر خيرا واقول ان الدنيا بخير . لكن بعد مرور خمسة عشر يوما من رمضان لم نرى اي شئ حتى بتو اتخيل كل انسان كانه شوال سكر يتحرك وكأن كل ذلك مجرد طيف معشوقة مر من هنا مداعبا لخلصلات شعر العاشق ذلك الشعر الجعد وليس السبيبي كما تظنون، ثم تتعالى أصوات المواطنين بمدى الفساد الحاصل في الحكومة وانا اوافقهم في ذلك لكن وألف لكن من أين جاء هؤلاء المفسدون في الارض ؟ أليسو من أصلاب الشعب وإذا كان بعض الشعب يعشق اكل اموال الناس بالباطل وذلك كما حدث في حينا حين ابتلعت التماسيح اطنان السكر وحين اعيها الشبع باعت الباقي في نفس الحي المفترض ان يوزع فيه السكر مجانا بثمن بخس دراهم معدودة وهكذا دواليك وسيخرج من اصلاب هذه اللجنة الشعبية من لا يخشى في الله لومة لائم فيبتلع جميع اموال الشعب بدل أن كان اموال الحي وهكذا دواليك ثم نصرخ ونقول الفساد منتشر في الحكومة وهم لم يعلموا اصل الفساد وكما تكونوا يول عليكم.

همسة لتدبر:
قال تعالى
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذقهم بعض الذي عملوا)

وفي الاثر (كيفما تكونوا يول عليكم)

أليس هذه الهمسات انطبقت علينا كإنطباق نظرية فيثاغورس الرياضية؟


 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواد مغني اغاني مسلسلات الأطفال في العالم العربي

مراسم تغيير الحرس الجمهوري في السودان

لماذا لا نعيد ترتيب أشيائنا الصغيرة؟